حبيب القلب يامن كنت لي في يوم حبيبا
أتذكر حبيبي ذاك اليوم ، كنت انتظرك بشوق رمال الصحراء إلى قطرات من ماء ،
والبشرية إلى نسمات الهواء ،والأسير إلى نور الحرية ، والعصفور في القفص ساعة
انطلاق ، وغصون الأشجار إلى الربيع ، والأرض إلى دفء أشعة الشمس
أتذكر حبيبي يوم كانت السماء تحتضن غيوم بيضاء كما تحضن الأم صغيرها بحب
وحنان ، وتلك الشمس تختفي خلف الغيوم لتنعم الأرض بالضلال *
وأنا هناك على ضفت النهر أنتظرك حبي أنت حبي بكل لهفة الشوق ، أداعب موجة
النهر وألمس بيدي ترابه ، أبني قصرا ،يجمعنا ليس له بابا ، لنبقى سويا
أنا وأنت فقط
نذوب حبا،عشقا ، حنينا ، دفئا
حتى تسافر الغيوم وتطل الشمس بالنور ونحن نذوب ونذوب ونذوب
أتذكر تساقط حبيبات المطر ، وفرحة العشب في الأرض ، حين أوت إلى العش
فوق الأغصان البلابل والطيور ،محتمية من زخات المطر والبرد ورذاذ الثلج
حين ابتلى ثوبي وتسلل البرد إلى جسدي ،ارتجفت ، اقشعر قلبي وتجمدت
أطراف أناملي والقدم ، وأنا أنتظرك حبيبي ، أجول في الأجواء من حولي بنظري
كدت أفقد الوعي ‘عندما تراء لي طيفك من بعيد ، تركض وتركض إلي
كنت رائع وأنت تحملني بين ذراعيك وتضمني ،إليك ، أغمضت عيني بين أحضانك
أتنفس أنفاسك ويهدأ ارتجاف جسدي بدفء حبك ، أهيم في عالمي حالمة
بذلك القصر الذي بنيته برمال النهر
لحظات رائعة ساحرة دافئة ، أنت تعلم أنني لن أنساها ،
لأنها بداية لنهاية قصة حبي وحبك
هل ستعود يامن كنت حبيبي ، وتسكن ذلك القصر الرملي الذي تلاشى مع موجات
النهر ، لأنك لن تعود ، لا أحب أن تعود ليبقى سبب عذابي حبك
لكن رجاء حبيبي لا تنسى أن تنثر الزهور على قبري وعلى ضفت ذلك النهر
وداعا يامن كنت لي في يوم حبيبا