انتقد أحمد حسام "ميدو" نجم منتخب مصر العنصرية في الملاعب الإنجليزية ودافع عن الإسلام من تهمة الإرهاب في فيلم وثائقي طويل صدر في إنجلترا مساء الاثنين.
وذكرت صحيفة "جورنال لايف" يوم الثلاثاء أن مهاجم ميدلسبره الإنجليزي تحدث باستفاضة عن مشكلة العنصرية في الدوري الإنجليزي لاسيما بعد تعرضه لهتافات مسيئة في مباراة فريقه مع نيوكاسل يونايتد الموسم الماضي.
الوثائقي صدر بعنوان "إسلامفوبيا" أو "مرض الخوف من الإسلام" وهو من انتاج مؤسسة خيرية تتخذ من عبارة "اطردوا العنصرية من الملاعب" اسما لها.
وقدم الوثائقي في حفل في ملعب سان جيمس بارك، معقل فريق نيوكاسل والذي شهد هتافات جماعية وصفت ميدو "بالإرهابي المسلم" في لقاء العام الماضي والذي انتهى بالتعادل 2-2.
ويرصيد الفيلم المصاعب التي يتعرض لها المسلمون يوميا في إنجلترا لاسيما بعد أحداث 11 سبتمبر وتفجيرات السابع من يوليو في لندن.
ويقول ميدو في الفيلم الوثائقي: "نشعر بالأسف لأن هناك من يرتكب هذه الأعمال الإرهابية باسم الإسلام. لم يأمرنا ديننا أبدا بقتل أناس أبرياء"، بحسب مقتطفات من نقلتها الصحيفة نفسها.
ويضيف "شعرت بإحباط شديد حينما وجهت لي هذه الهتافات في المباراة، لأن العنصرية لا يجب أن يكون لها مكان في الملاعب أو الحياة بشكل عام".
.وسجل ميدو هدفا في المباراة أشار بعده لجماهير نيوكاسل بأن تصمت بعدما تأثر نفسيا بالهتافات.
وأوضح ميدو "لا توجد هذه النزعة العنصرية بين اللاعبين وبعضهم. الوحدة هي شعارنا جميعا بغض النظر عن اللون، والعرق والدين".
وتابع "لم أواجه أبدا أي إساءة عنصرية داخل الفريق، وهذا ما يجب أن يعلمه جيدا مشجعو الكرة ومتابعوها في كل مكان".
ولم يكن ميدو الوحيد الذي أدلى برأيه في الفيلم، وإنما ظهر أيضا لاعبون ومدربون إنجليز ينتقدون العنصرية وينادون بمحاربتها في الملاعب الإنجليزية.
وقال جاريث ساوثجيت المدير الفني لميدلسبره إنه شعر بخيبة أمل شديدة حينما تعرض ميدو لهذه الهتافات في أول مباراة له مع الفريق.
وأوضح "لا يجب الحكم على الأشخاص من خلال دينهم. لدينا في الفريق لاعبين أو ثلاثة من المسلمين ولم يتم إطلاقا ذكر هذا الأمر أو مناقشته داخل الفريق".
وأضاف "لم نتخيل أبدا إمكانية حدوث ذلك قبل الهتافات التي تعرض لها ميدو في مباراة نيوكاسل".