اجري الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم' الفيفا' حوارا مطولا مع عمرو زكي نجم منتخب مصر ونادي ويجان الانجليزي ونشره علي صدر الصفحة الرئيسية للموقع.. ووصف المحرر الذي اجري الحوار زكي بانه بدا كالسمكة الصغيرة التي وجدت نفسها تسبح في المحيط فجأة, وذلك عندما بدأ موسمه الاول في دوري الدرجة الاولي الانجليزي معارا الي ويجان من نادي الزمالك, الا انه جعل من نفسه واحدا من اكثر اللاعبين تنافسا واثارة للتوقعات في الدوري الانجليزي, بل وامتطي موجة عالية من الثقة في نفسه وفي قدراته, ليجعل نفسه في مصاف لاعبين من عينة جيرمان ديفوي وفيرناندو توريس نجم منتخب اسبانيا.
وقد تحدث زكي لموقع الفيفا عن جملة مواضيع منها بداياته مع كرة القدم وحياته في انجلترا ورحلته التي بدأها مع الدوري الانجليزي, وفرص المنتخب المصري في كأس القارات, والتصفيات الافريقية المؤهلة لكاس العالم بجنوب افريقيا2010 فقال انه منذ10 سنوات فقط كان يلعب في المنصورة, وكان يرتدي قمصان اللاعبين الاجانب الذين يلعب امامهم اليوم لانه كان يشاهدهم في التليفزيون ويعجب بهم, لكنه عندما ينظر الي الوراء والي بداياته في عالم كرة القدم, يجد انه حقق تقدما سريعا ومذهلا, فقد بدا لاعبا في الدرجة الثالثة مع المريخ قبل الانتقال الي المنصورة والتي لعب لفريقها الاول وعمري16 عاما فقط, لينتقل بعد عدة سنوات الي فريق انبي.
وقال عمرو زكي انه يشكر الله كثيرا لانه ساعده في الصعود الي المكانة التي وصل اليها الان وفي هذا الزمن القياسي حيث انه مازال في الخامسة والعشرين فقط.
وحول تجربته مع فريق لوكوموتيف موسكو الروسي قال زكي انه يريد نسيان هذه التجربة بحلوها ومرها, لانه غير فخور بها علي الاطلاق.. فبعد فوزنا بكأس الامم عام2006 وضعني انبي علي لائحة البيع, وفي هذا الوقت كان باب الانتقالات الشتوية في اوروبا قد اغلق باستثناء روسيا فقدم نادي لوكوموتيف عرضا جيدا, وقد بقيت في روسيا ثلاثة اشهر فقط لم العب خلالها اي مباراة لاصابتي التي حرمتني من اللعب, كما انني عانيت الغربة والحنين الي الوطن.
وقال انه تمكن من التغلب علي كل تلك العوائق في تجربته مع ويجان قائلا ان الامر مختلف هذه المرة لانه الآن في المكان الذي حلم بان يكون فيه منذ ان كان طفلا, فقبل التوجه الي انجلترا كات يعرف ما ينتظره هناك كما انه يحصل علي كل الدعم الذي يحتاجه, فالنادي يقوم بكل ما في وسعه لكي يجعله يشعر بالراحة حتي انه ساعده علي استقدام عائلته, كما انه لا يمكنه ان يصف امتنانه لجماهير ويجان التي قال انها رائعة.
وعن فريق ويجان قال عمرو زكي انه علي الرغم من ان ويجان مدينة صغيرة في انجلترا, الا ان فريق ويجان ليس فريقا صغيرا علي الاطلاق, فالكرة التي يقدمها ويجان تعد من بين الافضل في الدوري الانجليزي ولديه لاعبون' سوبر ستار' مثل اميل هيسكي وانطونيو فالينسيا, حتي في المباراة التي خسرها الفريق هذا الموسم كان هو الافضل لكن الحظ تخلي عنه.
وحول مستقبله في الدوري الانجليزي قال زكي ان كل جهوده متركزة علي مساعدة ويجان علي الفوز بكل المباريات وتسجيل الاهداف, لانه اقل شئ يمكن ان اقدمه الي هذا النادي والي المدرب ستيف بروس الذي اصر علي التعاقد معي بعد واحدة من اطول المفاوضات في تاريخ الكرة في عصرنا الحالي, وفوق كل هذا وضع ثقته الكاملة في, وقد حان دوري لكي ارد له الجميل واكون عند حسن ظن جماهير الفريق التي تعلق علي الكثير من الامال.
وحول توقعاته لفرص المنتخب الصري في التأهل الي نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا قال عمرو زكي ان اي الشك في قدرة الفريق علي التاهل الي كأس العالم2010 يعد ضربا من الجنون, وذلك بعد فوزنا بكاس الامم الافريقية مرتين علي التوالي, وبالتالي فلا يوجد ادني شك في ان الفريق المصري هو الافضل في افريقيا, واللاعبون لديهم كل الثقة لقطع الطريق الي جنوب افريقيا.. لكن المرحلة المقبلة من التصفيات ستكون صعبة للغاية لان الفرق المشاركة فيها ستكون فرق الصفوة في القارة, لكن المنتخب المصري تعود علي اللعب امام الفرق الكبيرة.
وحول المنتخبات التي يخشي مواجهتها في المرحلة المقبلة من التصفيات اكد زكي انه لا يخشي مواجهة اي فريق, بل علي العكس فان الفرق الاخري هي التي يجب ان تخشي الفريق المصري, وقال ان هناك بين8 الي12 فريقا في افريقيا تستحق اللعب في كأس العالم, الا ان الفريق الجاهز من جميع الاوجه هو الذي سيتمكن من التأهل.
اما عن توقعاته لما سيقدمه المنتخب في كأس القارات قال انه من المرعب ان نواجه فرقا بحجم البرازيل وايطاليا واسبانيا, لكن كابطال افريقيا سيكون علينا اللعب امامهم من اجل الفوز, واعتقد ان هذا ما يتوجب علينا ان نفعله في هذه البطولة.
وحول مشاركته في بطولة احد الافلام السينمائية امام محمد شوقي المحترف في نادي ميلدزبروه وما اذا كان هذا مؤشرا علي انه يخطط لان يحترف التمثيل, قال: مستحيل.. فقد قمت ببطولة هذا الفيلم خلال العطلة الصيفية, وكان هذا من اجل المتعة فقط لانها كانت تجربة ممتعة واردت ان اخوضها, وهذا كل شئ.
وحول امنياته الشخصية قال زكي انه حان الوقت لكي يفوز بجائزة افضل لاعب في افريقيا, لان آخر مرة تمكن لاعب مصري من الفوز بهذه الجائزة كانت منذ25 عاما تقريبا, ويعتقد زكي ان امنيته هذه منطقية لانه ساعد فريق بلاده في الفوز باللقب القاري مرتين متتاليتين وهو اكبر لقب في افريقيا علي الاطلاق, مشيرا الي ان محمد ابو تريكة لاعب الاهلي والمنتخب هو الوحيد الذي يمكنه المنافسة ايضا علي هذه الجائزة.
وقال انه مع كل الاحترام لنجوم المنتخبات الاخري مثل كانوتيه وكيتا ودروجبا, لكن2008 هو عام لاعبي مصر, ونستحق ان نحتكر كل الالقاب.